
رغم التطبيع.. المغاربة من أكثر الشعوب عداءً لاسرائيل وأغلبهم يرفضون إستمرار العلاقات معها
صحيفة - الرباط
أصبح المغرب أحد الدول الخمسة رفقة الولايات المتحدة واليمن وتركيا وإيران التي شهدت أكبر عدد من المسيرات المناهضة لإسرائيل، منذ إنطلاق الحرب على غزة.
وحسب إستطلاع للرأي أعدته وسائل إعلام محلية ونشرته الصحافة الإسرائيلية، شمل 13857 مواطنا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 20 و 70 عاما.
كشفت الإستطلاع أن 98.2% من المستجوبين يعتقدون أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون قضية مركزية عند جميع المسلمين.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن 97.1% من المغاربة يؤيدون ماقامت به حماس في 7 أكتوبر 2023 كعمل مقاوم للاحتلال، بينما عارضه 2.9% فقط.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل والرد الإسرائيلي عليه، أصبح المغرب، الذي كان “واحدا من أكثر الدول تسامحا مع إسرائيل”بين عشية وضحاها واحدا من أكثر الدول عداءً لها”، حسب تقارير أعدتها وسائل إعلام إسرائيلية.
ومما نشرته وسائل الإعلام تلك تقارير اكتشفت من خلالها وجود منشورات تزعم أن “الدولة العبرية ستطعن المغاربة في الظهر”، وأن هناك إعتداء جسدي مزعوم ضد سائح إسرائيلي في أحد الأسواق المغربية، بالإظافة لإدعاءات غير مؤسسة تقول أن سيدتين إسرائيليتين طلب منهما دفع رشاوى لدخول البلاد.
ومنذ سبتمبر 2024، شهد المغرب أكثر من 5000 وقفة احتجاجية تضامنية مع غزة، بما في ذلك 188 مسيرة محلية ووطنية، و817 حدث تضامني، و8 أيام وطنية للاحتجاج، و21 حملة مقاطعة ضد الشركات الداعمة لإسرائيل.
وبهذا العدد من المظاهرات المناصرة لفلسطين، أصبح المغرب أحد الدول الخمس (الولايات المتحدة، اليمن، تركيا وإيران) التي شهدت أكبر عدد من المسيرات والإحتجاجات المناهضة لسرائيل، منذ بداية الحرب على غزة.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية دائما: “فان معظم المغاربة يرفضون استمرار العلاقات مع إسرائيل عطفا على ما أسموه تصرفات الجيش الإسرائيلي العدوانية تجاه المدنيين في غزة وضد فلسطين ككل”.
وكان لهذا الموقف تأثير كبير على سمعة المغرب داخل إسرائيل، حيث انخفض هذا المؤشر بمقدار 8.7 نقطة بين عامي 2023 و2024، وفقًا لتقرير حديث صادر عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (IRES).