
قناة RTV الإسبانية تثير غضب البوليساريو بنشرها لخريطة المغرب كاملة
صحيفة - الرباط
أعربت جبهة “البوليساريو” الإنفصالية عن غضبها بعد أن قام برنامج تلفزيوني في إسبانيا بعرض خريطة المملكة المغربية كاملة.
وخلال بث برنامج “Telediario 2” على القناة العمومية الإسبانية RTVE، تم عرض خريطة المغرب كاملة بما في ذلك أقاليمه الجنوبية. لكن البرنامج أثار على مايبدو حفيظة ممثلي الجبهة بإسبانيا الذين عبروا عن انزعاجهم من القناة.
فقد نشر أحد ممثلي “البوليساريو” بإسبانيا، الملقب بـ”العربي”، بيانا صحفيا عبر فيه عما أسماه استنكاره من نشر التلفزيون الإسباني لخريطة المغرب كاملة، وقال الناشط الإنفصالي في بلاغه: لقد تم حذف مصطلح “الصحراء الغربية” كما حذفت الخطوط الفاصلة التي تقسم المملكة إلى قسمين.
ولم يكتف “العربي” بهذا البيان وبعث برسالة احتجاج إلى مدير قطاع البرامج بالقناة، موجها سهام نقده للبرنامج المذكور، الذي فند رواية الانفصاليين الذين يعتبرون الصحراء المغربية إقليما مستقلا.
وقال ممثل “البوليساريو” في رسالته أن هذا الفعل يشكل “انتهاكا للقانون الدولي” رغم أن القانون الدولي لا يعترف بشيء إسمه “الصحراء الغربية” كدولة مستقلة، بل على العكس من ذلك أصبحت العديد من دول العالم تعترف صراحة بمغربية الصحراء.
وأضاف ذات “المرتزق”، أن مثل هذه التصرفات في نظره ستساهم في خلق بلبلة كبيرة لدى الرأي العام الإسباني، لأنها تمثل دعما صريحا للرواية التي يدافع عنها المغرب”، مضيفا أن “إقليم الصحراء الغربية هو إقليم محتل منذ 1975” حسب تعبيره.
وزعم عضو الجبهة في رسالته البكائية أن السيادة في تلك المنطقة هي بيد الشعب الصحراوي مستشهدا بحكم محكمة العدل الأوروبية الأخير الذي اعترفت فيه بما أسماه حق “الشعب الصحراوي” .
ويعتبر هذا الاحتجاج هو الثاني من نوعه ضد القناة الوطنية الإسبانية بسبب الخريطة الكاملة للمغرب.
ففي أكتوبر 2023، احتجت جبهة البوليساريو بشدة على القناة مما اضطر الأخيرة إلى صدار بلاغ تحت الضغوط قالت فيه أن الواقعة كانت مجرد “خطأ”. وفي ديسمبر من العام نفسه، وبضغط من أحزاب اليسار في البرلمان، اضطرت المديرة العامة لقناة RTVE، إيلينا سانشيز كاباليرو، إلى تقديم “اعتذارها” لممثلي الجبهة بإسبانيا.
ومنذ ذلك التاريخ ظلت القناة الإسبانية تتجنب المشاكل بالامتناع عن نشر الخرائط، لكنها اليوم أصبحت تتحدى الضغوط السياسية من أقصى اليسار لتقوم بنشر الخريطة المغربية كاملة دون الالتفات لمشاعر البوليساريو ولداعميهم من أحزاب اليسار.