قيس سعيد يتبنى الموقف الجزائري ويعلن التزام تونس بحق الشعوب في تقرير مصيرها

صحيفة - الرباط

يوما بعد يوم يثبت التقارب بين التونسي الجزائري، أن تونس أصبحت فعلاً ولاية جزائرية، حيث أصبح الرئيس قيس سعيد يتبنى الرواية الجزائرية الرسمية حول قضية الصحراء المغربية.

فقد صرح سعيد، يوم الجمعة، أن تونس تلتزم بمبادئ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

جاء ذلك خلال استقبال سعيّد لوزير خارجيته محمد علي النفطي بمقر إقامته بقصر قرطاج في العاصمة.

وأكد سعيد خلال اللقاء أن للدبلوماسية التونسية ثوابت راسخة، ويجب أن تكون اليوم أكثر إشعاعا في العالم لا فقط على المستوى الدبلوماسي التقليدي، سواء الثنائي أو متعدد الأطراف، بل أيضا على المستوى الاقتصادي.

وأشار الرئيس التونسى الذي أعيد انتخابه أكتوبر الماضي لعهدة ثانية إلى أنه في طليعة هذه الثوابت حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وذلك وفق بيان لرئاسة الجمهورية التونسية نشرته عبر صفحتها على موقع فيسبوك.

التصريح الجديد للرئيس التونسي أصبح اليوم وأكثر من أي وقت مضى يتماشي حرفيا مع الخطاب الجزائري، ليواكب  التوجه الجديد لسياسة بلاده الخارجية، في توافقها مع السياسة الخارجية للجزائر.

وللتذكير، فقد سبق لتونس أن إمتنعت بتاريخ 29 أكتوبر 2021 عن التصويت في مجلس الأمن، على قرار يخص الصحراء المغربية.

وبعدها بعشرة أشهر، خصص سعيد استقبالا رسمياً لزعيم البوليساريو، خلال مشاركته في الدورة الثامنة للقمة اليابانية الإفريقية حول التنمية (تيكاد) التي استضافتها بلاده.

كما التقى الرجلان في الأول من نوفمبر في الجزائر العاصمة، في احتفالات عيد الثورة الجزائرية

هذا وقد سبق لوزير الخارجية التونسي أن أثار اللغط في بلاده بسبب تلقيه تعليمات من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

حيث قال النفطي عقب لقائه مع تبون بقصر المرادية بالجزائر يوم 19 أكتوبر 2024 “إستفدت أيما استفادة من توجيهات فخامة الرئيس عبد المجيد تبون في ما يتعلق بالحفاظ على هذه العلاقات التاريخية، وأيضًا ما يتطلع إليه بالنسبة لمستقبل البلدين الشقيقين، بناءً على الماضي النضالي المشترك الذي جمع تونس والجزائر، ورؤية تتماشى مع رؤية رئيس الجمهورية التونسية نحو تعزيز أركان الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأضاف النفطي: “استمعت بكل انتباه إلى ما وجهني إليه بخصوص المد التضامني بين بلدينا، الذي طالما ميز علاقات تونس والجزائر”.

هذا التصريح اعتبره بعض المراقبين إهانة للشعب التونسي، وتعبيرًا عن الأزمة والضعف الذي تعاني منه الدبلوماسية التونسية، فيما رآها البعض الآخر محاولة لتكريس الهيمنة الجزائرية على تونس وفرض الوصاية عليها.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى