السفير الجزائري يفشل في غلق موقع موريتاني معارض لتدخلات النظام الجزائري في قضية الصحراء المغربية

صحيفة - متابعة

تحاول الجزائر جاهدة لتكميم أفواه وسائل الإعلام الموريتانية التي تتعارض مواقفها مع مواقف النظام الجزائري حول مسألة الصحراء المغربية.

فقد طالب السفير الجزائري المعتمد في نواكشوط الحكومة الموريتانية بغلق موقع “أنباء أنفو” الذي وصفه بالموالي للمغرب.

وتم تقديم هذا الطلب في 30 ديسمبر، خلال لقاء جمع السفير بوزير الاتصال الموريتاني، وحاول المسؤول الموريتاني تهدئة غضب السفير، مؤكدا أن حكومته لا تستطيع إغلاق الصحيفة المعنية.

وطلب من السفير اللجوء إلى القضاء وسلك المساطر القانونية المعتمدة بالبلاد، هذا الرد أثار حفيظة السفير الجزائري، الذي هدد بـ”اتخاذ إجراءات فعلية” ضد الموقع المذكور.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل تطورت بدخول  وزارة الخارجية الموريتانية على الخط، حيث اشتكت الوزارة من تصرفات السفير الجزائري واعتبرتها تدخلا غير مرغوب به في شؤون البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن السفير الجزائري ذاته سبق له توجيه اتهامات علنية لوسائل الإعلام الموريتانية، حيث اتهمها الديبلوماسي الجزائري بأنها تتلقى دعما ماليا من دولة “معادية” لبلاده حسب زعمه.

جاء ذلك في بلاغ صحفي أصدره السفير الجزائري في نونبر من السنة الماضية قال فيه: إن “التجنيد لهذه المواقع يتم عبر التأشيرات والرحلات الترفيهية والإعلانات والفساد وتوزيع مبالغ مالية مخصصة لمن وصفهم بمرتزقة القلم، الذين لا مصداقية لهم ولا تأثير على الرأي العام”، حسب وصف البلاغ.

وفي سبتمبر 2011، طلب السفير الجزائري من الهيئة العليا للصحافة والمسموعة والمرئية اتخاذ إجراءات صارمة ضد بعض وسائل الإعلام الموريتانية إذ قامت نفس الهيئة بفرض عقوبات على اثنتين من وسائل الإعلام الإلكترونية في مارس الماضي بتهمة “مهاجمة الجزائر”.

وتجدر الإشارة إلى أن موقع “أنباء أنفو” لايزال يعاني حرمانه من الإعلانات التجارية والعامة بسبب خطه التحريري الناقد تجاه الجزائر.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى