
الجزائر تفشل في إدراج قضية الصحراء ضمن أجندة رئاستها لمجلس الأمن
صحيفة - الرباط
مع بداية العام الجديد تولت الجزائر رسمياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، التي ستستمر لمدة شهر واحد ضمن إجراء بروتوكولي تحاول أبواق النظام الجزائري تضخيمه وتقديمه على أنه إنجاز دبلوماسي.
ولأجل ذلك أعلنت الدبلوماسية الجزائرية عن البرنامج الشهري للملفات التي ستدرجها في جدول أعمال المجلس خلال فترة رئاستها له.
البرنامج كشف عن فشل ديبلوماسي جديد للجارة الشرقية حيث عجزت عن إدراج مسألة الصحراء المغربية ضمن الأجندة، هذا الفشل خيب آمال جبهة “البوليساريو” وحرمها من إستغلال منصة دولية مثل مجلس الأمن للدفاع عن مواقفها.
وهو الأمر الذي أثار استياء الانفصاليين الشديد من مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع الذي أكد هذا المعطى خلال تقديمه البرنامج الشهري في مؤتمر صحفي الليلة الماضية بنيويورك.
وقال بن جامع: “لا ننوي إعادة هذه القضية إلى جدول الأعمال ما لم يحدث شيء جديد يغير الوضع”.
ومن الطبيعي أن يثير هذا الغياب تساؤلات، بل وغضباً، بين أنصار الجبهة.
وفي محاولة لطمأنتهم، أكد الدبلوماسي الجزائري أن “الصحراء الغربية تظل مسألة تصفية استعمار. وأنها تشكل أولوية بالنسبة للجزائر”، مؤكدا أن النزاع الإقليمي سيتم بحثه في أبريل المقبل من قبل الأعضاء الخمسة عشرة.
وستشارك الجزائر، كعضو في المجتمع الدولي ومجلس الأمن، في هذا الاجتماع وستدافع عن تطبيق الحل السلمي وفقا للقرار 1514 (الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 14 ديسمبر 1960).
وأشار السفير الجزائري إلى تطلعات الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير. ومن المقرر أن تعقد جلسة أبريل، لكن دون اتخاذ قرار جديد.
وفي 31 أكتوبر، مدد مجلس الأمن ولاية بعثة المينورسو لمدة عام إضافي. حيث رفضت الجزائر المشاركة في التصويت على القرار.
وتعتبر دولة الجزائر هي حاليا العضو الوحيد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يعترف بما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” الوهمية.