خاص.. الجزائر تقايض ترامب سحب الإعتراف بمغربية الصحراء مقابل دعم أوكرانيا والتطبيع مع إسرائيل

صحيفة

علمت “صحيفة” من مصادر جيدة الإطلاع أن الجزائر تعمل جاهدة من أجل إستمالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصالح رؤيتها حول قضية الصحراء المغربية.

وحسب ما أسرته مصادر مطلعة لموقع “صحيفة” فإن النظام الجزائري طلب من سفيره لدى واشنطن صبري بوقادوم أن يوصل تهنئة الرئيس عبد المجيد تبون للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كما طلب من وزير الخارجية الأسبق مفاوضة ترامب على سحب الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء مقابل دعم الجزائر لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

كما جاء في العرض الجزائري الذي اطلع عليه المصدر، تقديم تبرعات لأوكرانيا بمبالغ مالية مهمة قدرت بـ 500 مليون دولار مقسمة على 4 سنوات.

العرض الجزائري حسب نفس المصدر الذي وصفه بالمغري جاء فيه أن الجزائر تتطلع أيضاً لشراء أسلحة أمريكية الصنع مع التراجع كليا عن صفقات السلاح التي أبرمتها سابقاً مع موسكو.

ومما ينوي نقله صبري بوقادوم للإدارة الأمريكية الجديدة هو استعدادا الجزائر لانفاق ميزانية تفوق 15 مليار دولار كل سنة ولمدة 6 سنوات من أجل الحصول على أسلحة أمريكية مختلفة مثل الطائرات الحربية والدبابات والعربات القتالية والصواريخ المتطورة.

كما أضاف ذات المصدر أن الرئيس الجزائري على استعداد تام لتطبيع علاقاته مع إسرائيل وتغيير سياسته العدائية تجاه تل أبيب داخل مجلس الأمن، شرط أن تبقى هذه العلاقات سرية وبعيدة عن الأضواء ودون أن يشمل التطبيع زيارة أي مسؤول إسرائيلي للجزائر العاصمة.

الغريب في الأمر حسب ذات المصدر دائما أن النظام الجزائري تعهد في حال موافقة ترامب على العرض الجزائري أن يسلم لواشنطن مجموعة من كبار الضباط السوريين الذين نقلتهم روسيا إلى الجزائر بعد سقوط نظام الأسد.

نفس المصدر أكد أن الرئيس عبد المجيد تبون سبق له السنة الماضية أن قدم عرضا مماثلا لسفيرة الولايات المتحدة بالجزائر العاصمة، لكن الأخيرة رفضت مناقشة العرض حتى دون الرجوع إلى البيت الأبيض.

ويجمع العديد من المراقبين أن الديبلوماسية المغربية نجحت نجاحا باهرا في ترويض الجزائر والحد من نفوذها سواء داخل القارة الأفريقية أو القارة الأوربية وحتى على الصعيد العالمي سواء آسيا أو أمريكا اللاتينية التي كانت معقلا أبديا للجزائر تدافع من خلاله عن ربيبتها “البوليساريو”.

ومنذ إعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء الذي لحقت به اسبانيا وفرنسا هولاند وبلجيكا والعديد من الدول العربية والإفريقية الأخرى، كل هذه النجاحات الديبلوماسية للمغرب جعلت الجزائر تدخل في حالة هستيرية صعبة لدرجة أنها خلقت العديد من المشاكل مع هذه الدول وغيرها وصلت حد القطيعة في بعض الأحيان، وهو ما يراه المحللون اضطرابا ديبلوماسيا لدى النخبة الحاكمة في الجزائر، ستؤدي بها لا محالة إلى مزيد من العزلة بسبب تصلب مواقفها تجاه المغرب وستكون عواقبته لامحالة سقوط النظام العسكري وانهيار الدولة ونشوب الفوضى في البلاد.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى