السعار يضرب منظمة الصحافيين الجزائريين بعد دعم الصحفيين العرب لمغربية الصحراء

صحيفة - عصام العزيزي

سعار جديد أصيب به النظام العسكري الجزائري بعد أن وجد نفسه مرة أخرى في عزلة عن المجتمع الدولي بفضل الديبلوماسية المغربية الحكيمة.

فبعد أن أكد الاتحاد العام للصحفيين العرب، مساندته للوحدة الترابية للمملكة، معربا عن دعمه لمشروع “الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية الوطنية على كافة التراب المغربي”

أصدرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، اليوم الخميس ، بيانًا تعبر فيه عن أسفها واستنكارها لما وصفته بـ”الانحراف الخطير” لاتحاد الصحفيين العرب، عقب اجتماعه الأخير في دبي يوم 14 يناير 2025.

و قالت المنظمة الجزائرية التي تركت انشغالات الشعب الجزائري جانبا واصطفت إلى جانب النظام، أنها تابعت ” بقلق وأسف شديدين انحراف اتحاد الصحفيين العرب خلال اجتماعه الأخير في دبي يوم 14 يناير 2025. الاجتماع، الذي كان يُفترض أن يُعزز وحدة الصف الإعلامي العربي ويدافع عن قضايا الحرية والعدالة، خرج ببيان وُصف بـ”المشين”، حيث انحاز لأجندات استعمارية مغلفة بأوهام “الحكم الذاتي” في الصحراء الغربية، متجاهلًا الحقائق التاريخية والقانونية للقضية الصحراوية حسب تعبير أزلام شنقريحة.

وزادت المنظمة من بكائياتها حيث اعتبرت أن البيان الصادر يمثل في نظرها سقطة أخلاقية وسياسية كبرى، إذ تجاهل ما أسمته معاناة “الشعب الصحراوي” القابع في تندوف، فضلًا عن قرارات الأمم المتحدة التي تصنف الصحراء الغربية كمنطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي منذ عام 1963. كما لبست المنظمة الجزائرية ثوبا أكبر بكثير من حجمها الصغير عندما نصبت نفسها ناطقة بإسم الصحفيين العرب حيث زعمت أن البيان لم يعبّر عن تطلعات الصحفيين العرب في دعم حرية الشعوب، واعتبرته خضوعًا لإملاءات خارجية من قوى استعمارية تهدف لشرعنة الاحتلال المغربي.

المنظمة التي أغرقت دموعها مخيمات تندوف، لم تجد سوى الإسطوانة المشروخة التي صدعت رؤوسنا وهي نفس الكلمات المملة التي تتغنى بمواقف الجزائر الثابتة التي تساند حق الشعوب في تقرير مصيرها، مستذكرة ما قالت عنه الدور الريادي للدبلوماسية الجزائرية التي ترأس حاليًا مجلس الأمن الدولي، وهو منصب شكلي في مجلس الأمن يكون عادة بالتناوب بين الأعضاء لكن جارة السوء تحاول ايهام أصحاب الأصابع الزرقاء أنه انتصار ساحق لديبلوماسيتها الميتتة أصلا ظننا منها أنها تدافع بشجاعة عن القضية الصحراوية وقضية فلسطين. معتبرة أن الانحياز الجزائري لهذه القضايا ينبع من إرثها الثوري والتزامها بمبادئ بيان أول نوفمبر المجيد

وإرضاء لأسيادها في ثكنة شنقريحة دعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين اتحاد الصحفيين العرب إلى مراجعة موقفه الذي وصفته بالمختطف، والعودة إلى التزام المبادئ المهنية والأخلاقية التي تخدم قضايا الحرية والسلام، كما دعت من وصفتهم بالصحفيين العرب الأحرار إلى الحذر من الوقوع في فخ المؤامرات التي تعيشها الجزائر لوحدها وكأنها دولة ذات وزن وقيمة وهيبة والتي قالت أنها تستهدف تشويه سمعة الجزائر ومحاولة زعزعة مواقفها الراسخة.

اقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى